مــنــتــدى الــكــنــيــســة الأرثــوذكــســيــة - فــلــســطــيــن - الأرض الــمــقدســة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القديس الشهيد لاونديوس الطرابلسي ومَن معه - القرن الثالث

اذهب الى الأسفل

القديس الشهيد لاونديوس الطرابلسي ومَن معه - القرن الثالث Empty القديس الشهيد لاونديوس الطرابلسي ومَن معه - القرن الثالث

مُساهمة  Admin الثلاثاء يوليو 01, 2008 1:26 pm

القديس الشهيد لاونديوس الطرابلسي ومَن معه (القرن الثالث الميلادي)



18/6شرقي (1/7 غربي)


بين النصوص اليونانية والنصوص السريانية التي تورد حياة القديس لاونديوس واستشهاده فرق كبير. زبدة ما تتفق في شأنه المجموعتان أن لاونديوس كان جندياً مسيحياً في الجيش الروماني قضى من أجل الإيمان بعدما قاسى عذابات مرّة في مدينة طرابلس الفينيقية. تاريخ استشهاده تعيده المصادر اليونانية إلى زمن الإمبراطور الروماني فاسباسيانوس (69 - 79)

موطنه الأصلي هو بلاد اليونان، وقد اقترن باسم القديس اسم سيدة تقية يدعوها بعض النصوص يوانيا كانت مقتدرة وغنية. هذه أتت إلى مكان استشهاده وأعطت حراس السجن والجنود مالا كثيراً مقابل جسد القديس. قيل حملته إلى بيتها وبعد أن ألبسته ثياباً جميلة لفته بكفن من ذهب وجعلته في ضريح في حديقتها أمامه مصباح لا ينطفئ، والحديقة، على ما قيل، خارج أسوار المدينة. بعد ذلك عمدت المرأة وزوجها المدعو مافروس إلى إقامة صرح للقديس في مكان كان معبدا للأوثان.

مزار القديس في القرنين الخامس والسادس كان من أبرز مزارات البلاد السورية. كان الحجاج يفدون إليه من كل صوب كـ "طبيب للأجساد والأرواح". وثمّة، في سيره، مَن يجعله، في هذا الإطار، في صراع مع إله الطب، أسكلابيوس. كذلك ورد أنه أخرس، بنبوءاته والرؤى الليلية التي افتقد بها العديدين، الإله زفس البعلبكي.

كل هذا يشير إلى أن الوثنية بقيت قوية حتى إلى القرن الخامس والسادس وأن لاونديوس كان أحد القديسين الذين احتلوا في الوجدان مكاناً بديلاً عن الآلهة الوثتية.

من جهة أخرى يشير ثيودوريتوس القورشي في كتابه "معالجة الأمراض الهلينية" إلى "مآدب عامة كانت تقام على شرف لاونديوس وتطوافات وأغان مديحية وتراتيل إلهية وخطباً مقدسة وصلاة ترافقها الدموع المؤثرة"، مما يدل على حلول الاحتفالات المسيحية محل الأعياد الوثنية لدى المؤمنين.

ومن أهم ما جاء في سيرة القديس لاونديوس أنه كان جندياً في الجيش الرومي زمن الإمبراطور الرومانى فاسباسيانوس (69- 79). امتاز بالبسالة. في الثكنة العسكرية في طرابلس الفينيقية اعتاد أن يوزع المؤن العسكرية على الفقراء ولا يخفي تقواه من أجل المسيح ويدين عبادة الأصنام.

بلغ خبره حاكم فينيقية المسمّى أدريانوس الذي كان غيوراً على عبادة الأوثان. هذا كان قد حصل من الإمبراطور على إذن بالفتك بتلاميذ المسيح. فأرسل إلى طرابلس كوكبة من الجند بقيادة هيباتيوس القاضي مهمتها إلقاء القبض على لاونديوس وسجنه إلى حين وصوله. فلمّا بلغ هيباتيوس مشارف المدينة انتابته حمّى شديدة. في تلك الليلة ظهر له ملاك قائلاً: "إذا أردت أن تبرأ فادعُ إله لاونديوس" ثمّ توارى. فعل هيباتيوس كما قيل له فتعافى.

في اليوم التالي دخل هيباتيوس المدينة صحبه جندي اسمه ثيوذولس. التقيا لاونديوس فحيّاهما ببشاشة. وإذ قدم نفسه صديقاً للرجل الذي جاءا يبحثان عنه دعاهما إلى بيته. بعد أن قدم لهما ضيافة طيّبة كشف لهما أنّه لاونديوس بالذات. فوقع الإثنان، إذ ذاك عند رجليه ورجياه أن يخلصهما من نجاسة الأصنام باتحادهما بالمسيح. صلى لاونديوس من أجلهما، فإذا بغيمة تظهر في السماء وتسكب عليهما الماء اللازم لمعموديتهما. بعدما استنارا، على هذا النحو، مشيا في المدينة لابسين البياض ويحمل كل منهما شمعة. أثار المشهد الوثنيين. فلمّا وصل أدريانوس الحاكم بعد يومين عمد إلى ايقاف الثلاثة وسجنهم. شدد لاونديوس رفيقيه بكلام الحياة الأبدية وكانوا يقضون الليل في الصلاة وإنشاد المزامير.

في الصباح وصل الثلاثة أمام أدريانوس. صرّح لاونديوس أنه ابن النور الحق الذي لا شيء يقاومه وأنه جندي المسيح. اغتاظ القاضي فأمر بتحطيم عظامه جلداً.

بقي القديس لا يتزعزع فأعيد إلى السجن. نادى أدريانوس، إذ ذاك، هيباتيوس وثيوذولوس وسألهما لماذا خانا قيصر فجأة. أجاباه أنهما التحقا بجيش الملك السماوي

وأنه لا شيء في العالم يجعلهما يعودان إلى عبادة الأصنام الباطلة. على الأثر سُلِّما للتعذيب وجرى قطع هامتيهما.

خلال استنطاق جديد، هُدِّدَ لاونديوس بمكابدة ذات العذابات التي كابدها رفيقاه فأجاب أن هذه العذابات هي إكليل لهم وختم لظفرهم الأبدي. مُدِّد على الأرض وضُرب بالسياط. جواب لاونديوس للحاكم كان: "بإمكانك أن ترهق جسدي لكنك لا تقوى على نفسي". سلخوه وجعلوا حجراً ثقيلاً في عنقه ثم ردّوه إلى السجن من جديد.

فيما كان يصلي في الليل جاءه ملاك الرب فعزاه وشجّعه على الثبات إلى النهاية.

في اليوم التالي أبدى لاونديوس العزم نفسه رغم التعذيب. أشبعوه ضرباً من جديد. أسلم روحه تحت الضرب وهو يسبّح الله. جعل مؤمنون جسده بقرب ميناء طرابلس حيث شُيّدت، فيما بعد، بازيليكا بديعة إكراماً له. إلى هذه الكنيسة كانت الجموع تفد لتكرم ضريحه من كل صوب. صار لاونديوس أكثر القديسين إكراماً في

فينيقيا وأحد أكثر القديسين المشهورين في كل الشرق المسيحي.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 271
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
العمر : 35
الموقع : www.orthodox.yoo7.com

http://www.orthodox.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى